إبراهيم (عليه السلام) حتى انتهيت إلى منى، فرجعت إلى مكة فصليتهما، فذكرنا ذلك لأبي عبد الله (عليه السلام) فقال: إلا صلاهما حيث ذكر) أقول: الظاهر أن قوله: (فذكرنا ذلك...) من كلام ابن أبي عمير، وهو الراوي عن هشام المذكور. ورواه في التهذيب (1) أيضا عن هشام بن المثنى مثله.
وروى في التهذيب (2) في الموثق عن حنان بن سدير قال: (زرت فنسيت ركعتي الطواف، فأتيت أبا عبد الله (عليه السلام) - وهو بقرن الثعالب - فسألته، فقال: صل في مكانك) أقول: قرن الثعالب هو قرن المنازل الذي هو ميقات أهل الطائف.
وعن عمر بن يزيد في الموثق عن أبي عبد الله (عليه السلام) (3) (أنه سأله عن رجل نسي أن يصلي الركعتين ركعتي الفريضة عند مقام إبراهيم (عليه السلام) حتى أتى منى. قال: يصليهما بمنى).
وعن محمد بن مسلم في الصحيح عن أحدهما (عليهما السلام) (4) قال: (سألته عن رجل نسي أن يصلي الركعتين. قال: يصلى عنه) وعن ابن مسكان (5) عن من سأله عن رجل نسي ركعتي طواف الفريضة حتى يخرج. قال: يوكل. قال ابن مسكان: وفي حديث آخر:
إن كان جاوز ميقات أهل أرضه فليرجع وليصلهما، فإن الله (عز وجل) يقول: واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى (6).