مفاصله ثم تقعده فتغمز بطنه غمزا رفيقا، وتقول وأنت تمسحه: " اللهم إني سلكت حب محمد في بطنه فاسلك به سبيل رحمتك " ويكون مستقبل القبلة، ويغسله أولى الناس به أو من يأمره الولي بذلك، ويجعل باطن رجليه إلى القبلة وهو على المغتسل، وتنزع قميصه من تحته أو تتركه عليه إلى أن تفرغ من غسله لتستر به عورته وإن لم يكن عليه قميص ألقيت على عورته شيئا مما تستر به عورته، وتلين أصابعه ومفاصله ما قدرت بالرفق وإن كان يصعب عليك فدعه، وتبدأ بغسل كفيه ثم تطهر ما خرج من بطنه، ويلف غاسله على يده خرقة ويصب غيره الماء من فوق يديه ثم تضجعه ويكون غسله من وراء ثوبه إن استطعت ذلك وتدخل يدك تحت الثوب، وتغسل قبله ودبره بثلاث حميديات ولا تقطع الماء عنه، ثم تغسل رأسه ولحيته برغوة السدر وتتبعه بثلاث حميديات ولا تقعده إن صعب عليك، ثم اقلبه إلى جنبه الأيسر ليبدو لك الأيمن ومد يدك اليمنى إلى جنبه الأيمن إلى حيث تبلغ ثم اغسله بثلاث حميديات من قرنه إلى قدمه فإذا بلغت وركه فأكثر من صب الماء وإياك أن تتركه، ثم اقلبه إلى جنبه الأيمن ليبدو لك الأيسر وضع بيدك اليسرى على جنبه الأيسر واغسله بثلاث حميديات من قرنه إلى قدمه ولا تقطع الماء عنه، ثم اقلبه على ظهره وامسح بطنه مسحا رفيقا، واغسله مرة أخرى بماء وشئ من الكافور واطرح فيه شيئا من الحنوط مثل الغسلة الأولى، ثم خضخض الأواني التي فيها الماء واغسله الثالثة بماء قراح ولا تمسح بطنه في الثالثة، وقل وأنت تغسله: " عفوك عفوك " فإنه من قالها عفا الله تعالى عنه، وعليك بأداء الأمانة فإنه روي عن أبي عبد الله (عليه السلام) (1) " أنه من غسل ميتا مؤمنا فأدى فيه الأمانة غفر له. قيل كيف يؤدي الأمانة؟ قال لا يخبر بما يرى " فإذا فرغت من الغسلة الثالثة فاغسل يديك من المرفقين إلى أطراف أصابعك وألق عليه ثوبا تنشف به الماء عنه، ولا يجوز أن يدخل الماء الذي ينصب عن الميت من غسله في كنيف ولكن يجوز أن يدخل في بلاليع لا يبال فيها أو في حفيرة، ولا
(٤٤٣)