المسجد وسائر جسدها خارج... " وقوله (عليه السلام) في صحيحة الحلبي (1): "... ثم تغتسل وتستدخل قطنة وتستذفر بثوب ثم تصلي حتى يخرج الدم من وراء الثوب... " وفي موثقة زرارة (2): "... ثم هي مستحاضة فلتغتسل وتستوثق من نفسها وتصلي كل صلاة بوضوء... الحديث " وفي حديث يونس (3) المشتمل على السنن الثلاث " وأمرها أن تغتسل وتستثفر بثوب وتصلي " وفي موضع آخر منه " وتلجمي " إلى غير ذلك من الأخبار. والاستثفار بالسين المهملة ثم التاء المثناة من فوق ثم الثاء المثلثة وفي آخره راء مصدر قولك: استثفر الرجل بثوبه إذا رد طرفيه بين رجليه إلى حجزته بضم الحاء والجيم الساكنة، أو من استثفر الكلب بذنبه: جعله بين فخذيه، أو من ثفر الدابة بالثاء المثلثة الذي يجعل تحت ذنبها، ومنه الحديث " الاستثفار أن تجعل مثل ثفر الدابة (4) وفي المغرب " استثفر المصارع إزاره وبإزاره إذا اتزر به ثم رد طرفيه بين رجليه فغرزهما في حجزته " وقد ذكر في الروض أن المراد به هنا التلجم بأن تشد على وسطها خرقة كالتكة وتأخذ خرقة أخرى وتعقد أحد طرفيها بالأولى من قدام وتدخلها بين فخذيها وتعقد الطرف
(٣٠٦)