____________________
أقول: هذا قول الشيخ (1) وبه قال الصدوق في كتابيه، أعني المقنع (2) وكتاب من لا يحضره الفقيه (3)، لقوله تعالى " فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف (4) ولما روي عن الصادق عليه السلام: كل ربا أكله الناس بجهالة ثم تابوا فإنه يقبل منهم إذا عرفت منهم التوبة (5) وقال ابن إدريس: بل يجب عليه رد المال (6) وهو ظاهر أبي علي (7) واختاره العلامة في كتبه (8) لقوله تعالى " فإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم " (9) ولأنها معاوضة باطلة، فلا ينتقل بها الملك، وأجابوا عن الآية باحتمال العود إلى الذنب، يعني سقوطه عنه بالتوبة، أو ما كان في زمن الجاهلية كما ذكره الشيخ في التبيان (10) وأجمع الكل على وجوب الاستغفار والتوبة منه مع ارتكابه مع العلم والجهالة، لأنه من الكبائر.