وزفر (١).
لنا: ما رواه الجمهور، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وآله، قال: كان النبي صلى الله عليه وآله إذا توضأ أدار الماء إلى مرفقيه (٢). وهذا بيان للغسل المأمور به في الآية، فإن (إلى) قد تأتي بمعنى (مع) كقوله تعالى: ﴿ويزدكم قوة إلى قوتكم﴾ (٣) وقوله تعالى: ﴿ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم﴾ (٤) وقوله: ﴿من أنصاري إلى الله﴾ (٥).
ومن طريق الخاصة: ما رواه الشيخ، عن بكير وزرارة ابني أعين أنهما سألا أبا جعفر عليه السلام عن وضوء رسول الله صلى الله عليه وآله، فدعا بطست أو بتور فيه ماء فغسل كفيه إلى قوله فغسل يده اليمنى من المرفق إلى الأصابع (٦). وقد وافق على أن مبدأ الغاية داخل.
وروى الشيخ، عن الهيثم بن عروة التميمي (٧)، قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قوله تعالى: ﴿فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق﴾ (8) فقال: (ليس هكذا تنزيلها إنما هي فاغسلوا وجوهكم وأيديكم من المرافق) ثم أمر يده من مرفقه إلى