ونقل عن الشيخ علي بن الحسين بن بابويه - وحكاه في المعتبر عن ابنه الصدوق وجماعة من أصحاب الحديث - أن النصاب الأول أربعون دينارا فأربعون وهكذا.
والأظهر الأول للأخبار المتكاثرة ومنها - ما رواه الشيخ في الصحيح عن أحمد بن حمد بن أبي نصر (1) قال: " سألت أبا الحسن عليه السلام عن ما أخرج من المعدن من قليل أو كثير هل فيه شئ؟ قال ليس فيه شئ حتى يبلغ ما يكون في مثله الزكاة عشرين دينارا ".
وما رواه الكليني عن الحسين بن بشار في الصحيح (2) قال: " سألت أبا الحسن عليه السلام في كم وضع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الزكاة؟ فقال في كل مأتي درهم خمسة دراهم فإن نقصت فلا زكاة فيها، وفي الذهب في كل عشرين دينارا نصف دينار فإن نقص لا زكاة فيه ".
وما رواه فيه في الموثق عن علي بن عقبة وعدة من أصحابنا عن أبي جعفر وأبي عبد الله (عليه السلام) (3) قالا: " ليس في ما دون العشرين مثقالا من الذهب شئ فإذا كملت عشرين مثقالا ففيها نصف مثقال إلى أربعة وعشرين، وإذا كملت أربعة وعشرين ففيها ثلاثة أخماس دينار إلى ثمانية وعشرين، فعلى هذا الحساب كلما زاد أربعة دنانير ".
وما رواه الشيخ في الموثق عن يحيى بن أبي العلاء عن أبي عبد الله عليه السلام (4) قال: " في عشرين دينارا نصف دينار " وما رواه في الموثق عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام (5) قال: " في الذهب إذا بلغ عشرين دينارا ففيه نصف دينار وليس في ما دون العشرين شئ، وفي الفضة إذا بلغت مأتي