(مسألة 4): ماء الشعير الذي يستعمله الأطباء في
____________________
العبارة حدوث الاصطلاح في خصوص بلاد الشام، فلا إشكال حينئذ، لكن في كشف الغطاء: " الفقاع كرمان وهو شراب مخصوص غير مسكر يتخذ من الشعير غالبا، وأدنى منه في الغلبة ما يكون من الحنطة، ودونهما ما يكون من الزبيب، ودونهما ما يكون من غيرها "، وفي روض الجنان:
" والأصل في الفقاع ما يتخذ من ماء الشعير كما ذكره المرتضى في الإنتصار لكن لما ورد النهي عنه معلقا على التسمية ثبت له ذلك سواء عمل منه أم من غيره، إذا حصل فيه خاصيته، وهي النشيش "، ونحوه عن الروضة والمسالك. ويشكل: بأنه يتم لو كان المسمى لوحظ فيه معنى وصفي - وهو النشيش - وهو غير ظاهر، بل ممنوع، لا أقل من الشك الموجب للرجوع إلى أصالة الحل والطهارة. ونقل العموم ضعيف في مقابل نقل الخصوص لأنه أشهر. وقد يشهد لذلك ما في الإنتصار: " روى أصحاب الحديث بطرق معروفة إن قوما من العرب سألوا رسول الله صلى الله عليه وآله عن الشراب المتخذ من القمح. فقال رسول رسول الله صلى الله عليه وآله: يسكر؟ قالوا: نعم فقال صلى الله عليه وآله: لا تقربوه، ولم يسأل صلى الله عليه وآله في الشراب المتخذ من الشعير عن الاسكار، بل حرم ذلك على الاطلاق ".
(1) كما قد يظهر من بعض النصوص المتضمنة أنه خمر، أو خمر مجهول، أو خمرة استصغرها الناس. لكن عن جماعة: أنه ليس بمسكر بل لعله ظاهر من عطفه على الخمر والمسكرات في النجاسة. ولعل ذلك لخفاء إسكاره، وعدم ظهوره كغيره.
" والأصل في الفقاع ما يتخذ من ماء الشعير كما ذكره المرتضى في الإنتصار لكن لما ورد النهي عنه معلقا على التسمية ثبت له ذلك سواء عمل منه أم من غيره، إذا حصل فيه خاصيته، وهي النشيش "، ونحوه عن الروضة والمسالك. ويشكل: بأنه يتم لو كان المسمى لوحظ فيه معنى وصفي - وهو النشيش - وهو غير ظاهر، بل ممنوع، لا أقل من الشك الموجب للرجوع إلى أصالة الحل والطهارة. ونقل العموم ضعيف في مقابل نقل الخصوص لأنه أشهر. وقد يشهد لذلك ما في الإنتصار: " روى أصحاب الحديث بطرق معروفة إن قوما من العرب سألوا رسول الله صلى الله عليه وآله عن الشراب المتخذ من القمح. فقال رسول رسول الله صلى الله عليه وآله: يسكر؟ قالوا: نعم فقال صلى الله عليه وآله: لا تقربوه، ولم يسأل صلى الله عليه وآله في الشراب المتخذ من الشعير عن الاسكار، بل حرم ذلك على الاطلاق ".
(1) كما قد يظهر من بعض النصوص المتضمنة أنه خمر، أو خمر مجهول، أو خمرة استصغرها الناس. لكن عن جماعة: أنه ليس بمسكر بل لعله ظاهر من عطفه على الخمر والمسكرات في النجاسة. ولعل ذلك لخفاء إسكاره، وعدم ظهوره كغيره.