الغنى، والسلام على من اتبع الهدى (1).
چون اين مكتوب - كه خلاصه مضمون او ذكر فضايل علي عليه السلام است از سبق و جهاد وقرابت و علم و حلم و نصرت اسلام ووقايت نفس مقدس رسالت و ثناى اصحاب آن جناب كه نقاوه ء انصار و خلاصه مهاجرين بودند وتحذير معاويه از وخامت عاقبت خلاف با اهل بيت رسالت وتنبيه او برجوع از عهد سالف ورسم سابق وكينه ديرينه كه با پيغمبر داشت وتجهيز حروب وتجنيد عساكر بر خلاف او مىكرد، وباين سبب لعين ابن اللعين وعدو ابن العدو لقب گرفت - بمعاويه رسيد در جواب نوشت:
من معاوية بن ابي سفيان الى الزاري على ابيه محمد بن ابي بكر سلام على أهل طاعة الله، اما بعد فقد اتاني كتابك تذكر فيه ماالله اهله في قدرته وسلطانه و ما اصطفى به نبيه مع كلام الفته ووضعته فيه، لرأيك تضعيف ولابيك فيه تعنيف وذكرت حق ابن ابي طالب وقدم (2) سابقته وقرابته من نبى الله ونصرته له ومواساته اياه في كل خوف (3) واحتجاجك علي وفخرك بفضل غيرك لا بفضلك، فاحمد الها صرف ذلك الفضل عنك وجعله لغيرك، فقد كنا وأبوك معنا في حيوة نبينا نرى حق ابن أبيطالب لازما لنا وفضله مبرزا علينا، فلما اختار الله لنبيه ما عنده واتم له وعده واظهر دعوته وافلج حجته قبضه الله اليه، فكان ابوك وفاروقه اول من ابتره وخالفه، على ذلك اتفقا واتسقا ثم دعواه على أنفسهما فابطأ عنهما وتلكأ عليهما فهما به الهموم وارادا به العظيم فبايعهما وسلم لهما لا يشركانه في أمرهما ولا يطلعانه على سرهما حتى قبضا وانقضى امرهما، ثم أقام بعدهما ثالثهما عثمان * (هامش) (1) شرح ابن ابى الحديد 3 / 188.
(2) قديم - ابن ابي الحديد.
(3) وهول - ابن ابي الحديد. (*)