وفخامت لفظ امتيازى تمام دارد عين آن رساله را از نسخه منطبعه در اسلامبول در اين موضع ذكر مىكنيم وهى هذه:
وكتب الى جماعة الشيعة بنيشابور لما قصدهم محمد بن ابراهيم واليها سمعت ارشد الله سعيكم وجمع على التقوى امركم ما تكلم به السلطان الذي لا يتحامل الا على العدل ولا يميل الا على جانب الفضل، ولا يبالي بان يمزق دينه اذا وفا دنياه ولا يفكر في أن لا يقدم رضاء الله اذا وجد رضاه وأنتم ونحن أصلحنا الله واياكم عصابة لم يرض الله لنا الدنيا فذخرنا للدار الاخرى، ورغب بنا عن ثواب العاجل فاعد لنا ثواب الاجل وقسمنا قسمين قسما مات شهيدا وقسما عاش شريدا، فالحي يحسد الميت على ما صار اليه ولا يرغب بنفسه عما جرى عليه.
قال أمير المؤمنين ويعسوب الدين عليه السلام المحن الى شيعتنا أسرع من الماء الى الحدود، وهذه مقالة اسست على المحن وولد أهلها في طالع الهزاهز والفتن فحياة أهلها نقص، وقلوبهم حشوها غصص، والايام عليهم متحاملة، والدنيا عنهم مائلة، فاذا كنا شيعة ائمتنا في الفرائض والسنن ومتبعي آثارهم في كل قبيح وحسن فينبغي أن نتبع آثارهم في المحن غصبت سيدتنا فاطمة صلوات الله عليها وعلى آلها ميراث أبيها صلوات الله عليه وعلى آله يوم السقيفة وأخر أمير المؤمنين عليه السلام عن الخلافة، وسم الحسن - رضي الله عنه - سرا، وقتل أخوه - كرم الله وجهه - جهرا، وصلب زيد بن علي بالكناسة، وقطع رأس زيد بن علي في المعركة، وقتل عبد الله بن الحسن في السجن، وقتل ابناه محمد وابراهيم على يد عيسى بن موسى العباسي، ومات موسى بن جعفر في حبس هرون، وسم علي بن موسى بيد المأمون وهزم ادريس بفخ حتى وقع الى الاندلس فريدا، ومات عيسى بن زيد طريدا شريدا، وقتل يحيى بن عبد الله بعد الامان والايمان، وبعد تأكيد العهود والضمان هذا غير ما فعل يعقوب بن الليث بعلوية طبرستان، وغير قتل محمد بن زيد