نادرة از عجايب امور آنست كه غزالى با اين همه اصرار در منع لعن يزيد و انكار رضاى او به قتل سيد الشهداء در كتاب (سر العالمين) استعجاب مىكند از اشخاصى كه منكر نسبت قتل به يزيد شده اند بعد از اينكه كلماتى چند در رد خلافت خلفاى ثلثه و بيان غلبه هوا وعصبيت بر ايشان، مىگويد: - و مناسب آنست كه ما عين عبارت او را در اين كتاب بنويسيم تا تهافت صريح وتناقض واضح بين دو كلام او ظاهر شود و اين اعتراف في الحقيقة از بركات اين مذهب حق است كه مخالفين او قهرا به جهت اتمام حجت الهى ومدد فيض حضرت ولايت پناهى گاه گاه بلوازم ومؤيدات او اعتراف كنند (ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حى عن بينة) [42 الانفال 8].
قال الغزالي في كتابه المسمى ب (سر العالمين وكشف ما في الدارين) - المقالة الرابعة في ترتيب الخلافة، اختلف العلماء في ترتيب الخلافة وتحصيلها لمن آل امرها اليه فمنهم من زعم انها بالنص، ودليلهم قوله تعالى (قل للمخلفين من الاعراب ستدعون الى قوم اولي بأس شديد تقاتلونهم او يسلمون فان تطيعوا يؤتكم الله أجرا حسنا وان تتولوا كما توليتم من قبل يعذبكم عذابا اليما) [16 الفتح 48] وقد دعاهم ابو بكر الى الطاعة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاجابوه، وقال بعض المفسرين في قوله تعالى (واذ اسر النبي... الاية) [3 التحريم 66] قال في الحديث ان أباك هو الخليفة من بعدي يا حميراء، وقالت امرأته اذا فقدناك فالى من نرجع فأشار الى أبي بكر، ولانه أم بالمسلمين على بقاء رسول الله، والامامة عماد الدين، هذه جملة ما يتعلق به القائلون بالنصوص، وقالوا لو كان علي أول الخلفاء لاسحب عليهم ذيل الفناء ولم يأتوا بفتوح ولا مناقب ولا يقدح في خلافته كونه رابعا للخلفاء كما لا يقدح في نبوة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم انه كان آخرا.