قدر كه نوشتم دانشمندان حقيقت شناس را مغنى وشافى است در ذيل ذكر اين سه نفر، از اشعار أبو القاسم مغربى نتوانستم بگذرم هر چند يكى دو شعر از آنها سابقا گذشته، فلله دره وعلى الله بره حيث قال شعر:
لكنما حسد النفوس وشحها وتدكر الاذحال والاوتار افضى الى هرج ومرج فانبرت غشواء خابطة بغير نهار وتداولتها أربع لولا أبو حسن لقلت لؤمت من اسئار من عاجز ضرع ومن ذي غلظة جاف ومن ذي لوثة خوار ثم ارتدى المحروم فضل ردائها فغلت مراجل احنة ونفار فتأكلت تلك الجذى وتلمظت تلك الظبا ورقا اجيج النار تالله لو ألقوا اليه زمامها لمشى بهم سجحا بغير عثار ولو انها حلت بساحة مجده بادى بدا سكنت بدار قرار هو كالنبي فضيلة لكن ذا من فضله كاس وهذا غار والفضل ليس بنافع اربابه الا بمسعدة من الاقدار ثم امتطاها عبد شمس واغتدت هزئا وبدل ربحها بخسار وتنقلت في عصبة اموية ليسوا بابرار ولا أطهار ما بين مافون الى متزندق ومضعف ومداهن وحمار وقد سبقت هذه الابيات الاخيرة وهي من جيد شعر العرب قد وشج في البداوة اصوله، وتهدل بالحضارة غصونه وكأنما وصفه البختري بقوله الذي سبق فيه كل واصف الشعر:
في نظام من البلاغة ما شك امر امرؤ انه نظام فريد وبديع كأنه الزهر الضاحك في رونق الربيع الحديد مشرق في جوانب السمع ما يخلقه عوده على المستعيد