الشيطان فيما يسترق من السمع سمع بموتك فألقاه في نفسك فلعلك أن لا تمكث إلا قليلا وأيم الله لئن لم تراجع نساءك وترجع في مالك لا ورثتهن منك إذا مت ثم لآمرن بقبرك فليرجمن كما يرجم قبر أبى رغال قال: فراجع نساءه وماله، قال نافع: فما لبث الا سبعا حتى مات * وأما المحصور فروينا من طريق ابن أبي شيبة قال نا عباد بن العوام عن أشعث عن الشعبي ان أم البنين بنت عتبة بن حصن كانت تحت عثمان فلما حوصر طلقها وكان قد أرسل إليها يشترى منها ثمنها فأبت فلما قتل أتت علي بن أبي طالب فذكرت ذلك له فقال على تركها حتى إذا أشرف على الموت طلقها فورثها * وقول ثاني عشر وهو من لم يورث المبتوتة في المرض روينا من طريق عبد الرزاق عن ابن جريج أخبرني ابن أبي مليكة انه سأل عبد الله بن الزبير عن المبتوتة يعنى في المرض قال فقال لي ابن الزبير طلق عبد الرحمن بن عوف بنت الأصبغ الكلبية ثلاثا (1) ثم مات وهي في عدتها فورثها عثمان، قال ابن الزبير: فاما أنا فلا أرى ان ترث المبتوتة * ومن طريق أبى عبيد نا يحيى بن سعيد القطان نا ابن جريج عن ابن أبي مليكة قال: سألت عبد الله ابن الزبير عمن طلق امرأته ثلاثا وهو مريض؟ فقال ابن الزبير: أما عثمان فورث ابنة الأصبغ الكلبية وأما أنا فلا أرى ان ترث مبتوتة * ومن طريق سعيد بن منصور.
والحجاج بن المنهال قالا جميعا: نا أبو عوانة نا عمر بن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه فذكر حديث أبيه وان امرأته تماضر بنت الأصبغ بن زياد بن الحصين أرسلت إليه تسأله الطلاق فقال إذا طهرت يعنى من حيضها فلتؤذني فطهرت فأرسلت إليه وهو مريض فغضب وقال: هي طالق البتة لا رجعة لها فلم يلبث إلا يسيرا حتى مات فقال عبد الله بن عوف: لا أورث تماضر شيئا هذا لفظ الحجاج، وقال سعيد بن منصور في روايته فقال عبد الرحمن: لا أورث تماضر شيئا ثم اتفقا فارتفعوا لي عثمان فورثها وكان ذلك في العدة * ومن طريق أبى عبيدنا أبو أحمد الزبير عن سفيان الثوري عن ليث عن طاوس عن ابن عباس في الذي يطلق امرأته ثلاثا في مرضه قبل أن يدخل بها قال: ليس لها ميراث ولها نصف الصداق * ومن طريق قتادة ان على ابن أبي طالب قال: لا ترث المبتوتة * ومن طريق سعيد بن منصور نا جرير بن عبد الحميد عن المغيرة بن مقسم عن الحارث العكلي قال: من طلق امرأته طلقتين في صحته فطلقها الثالثة للعدة في مرضه لم ترثه لأنه لم تعتد وبأن لا ترث المطلقة المبتوتة في المرض