روى عنه من الصحابة رضي الله عنهم انه يقع به طلاق قلم يكونوا بين من صح عنه ومن لم يصح عنه الا سبعة ثم قد اختلفوا كما ترى وليس قول بعضهم أولى من قول بعض ولا أثر في شئ منها الا أثرا رويناه من طريق أحمد بن شعيب أرنا علي بن نصر الجهضمي نا سليمان بن حرب نا حماد بن زيد قال: قلت لأيوب السختياني هل علمت أحدا قال في أمرك بيدك انها ثلاث غير الحسن؟ قال لا اللهم غفرا الا ما حدثني قتادة عن كثير مولى ابن سمرة عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ثلاث قال أيوب فلقيت كثيرا مولى ابن سمرة فسألته فلم يعرفه فرجعت إلى قتادة فأخبرته فقال: نسي * قال أبو محمد: كثير مولى ابن سمرة مجهول ولو كان مشهورا بالثقة والحفظ لما خالفنا هذا الخبر وقد أوقفه بعض رواته على أبي هريرة والذي نقول به هو قول أبى سليمان وأصحابنا فهو ما رويناه من طريق أبى عبيدنا أبو بكر بن عياش نا حبيب بن أبي ثابت (أن رجلا قال لامرأة له ان أدخلت هذا العدل البيت فأمر صاحبتك بيدك فأدخلته ثم قالت هي طالق فرفع ذلك إلى عمر بن الخطاب فأبانها منه فمروا بعبد الله بن مسعود فأخبروه فذهب بهم إلى عمر فقال يا أمير المؤمنين ان الله تعالى جعل الرجال قوامين على النساء ولم يجعل النساء قوامات على الرجال فقال عمر فما ترى قال أراها امرأته قال عمر: وأنا أرى ذلك فجعلها واحدة) * قال أبو محمد: قد يمكن أن يكون عمرا مضى حكمه وإلا فقد رجع إلى قول ابن مسعود في أن لا ينفذ طلاق من جعل امر امرأته بيده * ومن طريق عبد الرزاق عن ابن جريج قلت لعطاء: رجل قال لامرأته امرك بيدك بعد يوم أو يومين قال ليس هذا بشئ قلت فأرسل إليها رجلا أن أمرها بيدها يوما أو ساعة قال ما أدرى ما هذا ما أظن هذا شيئا قلت لعطاء أملكت عائشة حفصة حين ملكها المنذر بن الزبير أمرها فقال عطاء لا إنما عرضت عليهم أيطلقها أم لا ولم يملكها أمرها، وأما التمليك فقد صح عن ابن عمر أنه قال القضاء ما قضت وله أن يناكرها فان ناكرها حلف وله ما نوى، وروى عنه قول آخر لم يصح عنه القضاء ما قضت ولا قول له وهو قول عطاء. وعمر بن عبد العزيز. والزهري، وروى عنه قول ثالث أن التمليك نفسه طلاق رويناه من طريق عبد الرزاق عن معمر عن قتادة ان ابن عمر قال: من ملك امرأته طلقت وعصى ربه وهو قول الحسن، وقول رابع صح عن زيد بن ثابت ان ملكها نفسها فطلقت نفسها ثلاثا فهي واحدة رجعية وقد ذكرنا قول سفيان والشافعي وأبي حنيفة في التمليك ولمالك في التمليك أقوال لم نذكرها نذكرها إن شاء الله تعالى وهي أنه قال: من ملك امرأته
(١١٩)