وبلال باسط ثوبه يلقين فيه النساء صدقة تلقى المرأة فتخها) * قال أبو محمد: الفتخ خواتم كباركن يحبسنها في أصابعهن فلولا ظهور أكفهن ما أمكنهن القاء الفتخ * 1878 مسألة ولا يحل لاحد أن ينظر من أجنبية لا يريد زواجها أو شراءها ان كانت أمة لتلذذ الا لضرورة فان نظر في الزنا إلى الفرجين ليشهد بذلك فمباح له لأنه مأمور بأداء الشهادة قال عز وجل: (كونوا قوامين بالقسط شهداء لله) ولا سبيل لهم إلى أداء الشهادة في الزنا الا بصحة النظر إلى الفرجين والتثبت في ذلك، وأما في غير ذلك فالوجه والكفان كما قدمنا آنفا عند الشهادة عليها أولها أو منها، وجائز لذي المحمر أن يرى جميع جسم حريمته كالأم والجدة والبنت وابنة الابن والخالة والعمة وبنت الأخ وبنت الأخت وامرأة الأب وامرأة الابن حاش الدبر والفرج فقط، وكذلك النساء بعضهن من بعض، وكذلك الرجال بعضهم من بعض * برهان ذلك قول الله تعالى: (ولا يبدين زينتهن الا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن الا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بنى إخوانهن أو بنى أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولى الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن) الآية فذكر الله عز وجل في هذه الآية زينتهن زينة ظاهرة تبدى لكل واحد وهي الوجه والكفان على ما بينا فقط وزينة باطنة حرم عز وجل ابداءها الا لمن ذكر في الآية ووجدناه تعالى قد ساوى في ذلك بين البعولة والنساء والأطفال وسائر من ذكرنا في الآية، وقد أوضحنا في كتاب الصلاة ان المرأة كلها عورة الا الوجه والكفين فحكم العورة سواء فيما ذكرنا الا مالا خلاف فيه من أنه لا يحل لغير الزوج النظر إليه من الفرج والدبر، ولم نجد لا في قرآن. ولا سنة.
ولا معقول فرقا بين الشعر والعنق والذرع والساق. والصدر، وبين البطن. والظهر والفخذ الا انه لا يحل لاحد ان يتعمد النظر إلى شئ من امرأة لا يحل له لا الوجه ولا غيره الا لقصة تدعو إلى ذلك لا يقصد منها منكر بقلب أو بعين، وقد روينا عن طاوس كراهة نظر الرجل إلى شعرا بنته وأمه وأخته ولا يصح عن طاوس، وصح عن إبراهيم ان لا ينظر من ذات المحرم الا إلى ما فوق الصدر وهذا تحديد لا برهان على صحته، وليس هذا مكان رأى ولا استحسان لان المخالفين لنا ههنا بأهوائهم لا يختلفون في أنه لا يحل النظر إلى زينة شعر العجوز السوداء الحرة ولعل النظر إليها يقذى العين ويميت تهييج النفس، ويجيزون النظر لغير لذة إلى وجه الجارية الجميلة الفتاة ويديها، وقد