قال أبو محمد: واحتج أهل هذه المقالة بما نا محمد بن سعيد بن نبات نا أحمد بن عون الله نا قاسم بن اصبغ نا محمد بن عبد السلام الخشني نا محمد بن بشار نا محمد بن جعفر (1) نا شعبة نا الحكم بن عتيبة عن عبد الله بن شداد بن الهادي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لامرأة جعفر ابن أبي طالب: إذا كان ثلاثة أيام فالبسي ما شئت أو إذا كان بعد ثلاثة أيام * شعبة شك، ومن طريق حماد بن سلمة نا الحجاج بن أرطأة عن الحسن بن سعيد عن عبد الله بن شداد ان أسماء بنت عميس استأذنت النبي صلى الله عليه وسلم أن تبكى على جعفر وهي امرأته فأذن لها ثلاثة أيام ثم بعث إليها بعد ثلاثة أيام أن تطهري واكتحلي * قال أبو محمد: هذا منقطع ولا حجة فيه لان عبد الله بن شداد لم يسمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قال على: ولقد كان يلزم الآخذين بالمرسل إذا وافق آراءهم الفاسدة وردوا به السنن الثابتة كصلاة الامام قاعدا لمرض بالأصحاء، وكايجاب العهدة أن يأخذوا بهذا. ولا سيما والاحداد روته أم سلمة أم المؤمنين انه عليه الصلاة والسلام أمر به أثر موت أبى سلمة ولا خلاف في أن موت أبى سلمة كان قبل قتل جعفر رضي الله عنهما بسنتين ولكنهما لا يبالون بالتناقض * قال على: ان غسل الثوب المصبوغ حتى لا يبقى فيه أثر صباغ فليس مصبوغا فلها لباسه * 2001 مسألة فلو التزمت المرأة هذا ثلاثة أيام على أب أو أخ أو ابن أو أم أو قريب أو قريبة كان ذلك مباحا لما روينا من طريق البخاري نا عبد الله بن يوسف نا مالك عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن حميد بن نافع عن زينب بنت أبي سلمة انها أخبرته أنها سمعت أم حبيبة. وزينب بنت جحش أمي المؤمنين يقولان انهما سمعتا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد على ميت فوق ثلاث إلا على زوج أربعة أشهر وعشرا " * 2002 مسألة: وليس على المطلقة ثلاثا احداد أصلا وهو قول عطاء، ومالك.
وأبي سليمان، وقال غيرهم خلاف ذلك كما روينا من طريق عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب قال: تحد المبتوتة كما تحد المتوفى عنها فلا تمس طيبا ولا تلبس ثوبا مصبوغا ولا تكتحل ولا تختضب ولا تلبس الحلى، وقال الزهري المبتوتة لاتحدث حليا (2) فإن كان عليها حلي لم تنزعه ولا تمس طيبا وتمتشط بالحناء والكتم وتدهن بالدهن الذي ينش بالريحان، وكره الزهري الذي فيه الافاويه (3) * ومن طريق ابن أبي شيبة نا عبد الوهاب بن عبيد المجيد الثقفي عن أيوب السختياني قال: كتب إلى عطاء