أحدهما يقع وهو المذهب لتضاد الشرط والجزاء فلغا تعليقه بخلاف المستحيل وجزم به في الوجيز ومنتخب الآدمي البغدادي.
واختاره بن عبدوس في تذكرته وقدمه في الفروع.
والوجه الثاني لا يقع اختاره القاضي ذكره في المستوعب.
فائدة وكذا الحكم خلافا ومذهبا لو قال أنت طالق ما لم يشأ الله.
قوله (وإن قال إن دخلت الدار فأنت طالق إن شاء الله أو قال أنت طالق إن دخلت الدار إن شاء الله فدخلت فهل تطلق على روايتين).
وأطلقهما في الهداية والمستوعب والكافي والمغني والمحرر والشرح والفروع والحاوي.
أحدهما لا تطلق صححه في التصحيح وقال لا تطلق من حيث الدليل.
قال وهو قول محققي الأصحاب وجزم به في منتخب الآدمي البغدادي.
والرواية الثانية تطلق وجزم به في الوجيز واختاره بن عبدوس في تذكرته وصححه في المذهب والخلاصة.
قال ابن نصر الله في حواشيه أصحهما تطلق وقدمه في الرعايتين.
تنبيه قال في المحرر والرعاية والنظم والفروع وغيرهم إن نوى رد المشيئة إلى الفعل لم يقع كقوله أنت طالق لا فعلت أو لأفعلن إن شاء الله وإلا فروايتان.
قال ابن نصر الله في حواشيه وفيه نظر.
يعني في عدم الوقوع إذا نوى رد المشيئة إلى الفعل لأنه علقه على فعل يوجد بمشيئة الله وقد وجد بمشيئة الله فما المانع من وقوعه انتهى.