كتاب اللعان.
فوائد.
الأولى اللعان مصدر لاعن إذا فعل ما ذكر أو لعن كل واحد من الاثنين الآخر.
قال المصنف والشارح وهو مشتق من اللعن لأن كل واحد من الزوجين يلعن نفسه في الخامسة إن كان كاذبا.
وقال القاضي سمى بذلك لأن الزوجين لا ينفكان من أن يكون أحدهما كاذبا فتحصل اللعنة عليه انتهى.
وأصل اللعن الطرد والإبعاد قاله الأزهري يقال لعنه الله أي أبعده.
الثانية قوله وإذا قذف الرجل امرأته بالزنى فله إسقاط الحد باللعان.
بلا نزاع ويسقط الحد عنه بلعانه وحده.
ذكره المصنف وصاحب الترغيب.
وله إقامة البينة بعد اللعان ويثبت موجبهما.
الثالثة قوله وإذا قذف الرجل امرأته بالزنى يعني سواء قذفها به في طهر أصابها فيه أم لا وسواء كان في قبل أو دبر.
قوله (فله إسقاط الحد باللعان لا نزاع كما تقدم).
قال الأصحاب وله إسقاط بعضه به ولو بقي منه سوط واحد.
قوله (وصفته أن يبدأ الزوج فيقول أشهد بالله إني لمن الصادقين فيما رميت به امرأتي هذه من الزنى).
هذا أحد الوجوه وهو المذهب جزم به في المغني والكافي والشرح.