طلاقها * ومن طريق سعيد بن منصور نا هشيم أنا خالد الحذاء عن عكرمة عن ابن عباس أنه كان يقول: بيع الأمة هو طلاقها * ومن طريق سعيد بن منصور نا هشيم أنا يونس ابن عبيد عن الحسن قال أيهما بيع فهو طلاق يعنى العبد من زوجته والأمة من زوجها * نا محمد بن سعيد بن نبات نا عباس بن أصبغ نا محمد بن قاسم ابن محمد نا محمد بن عبد السلام الخشني نا محمد بن المثنى نا عبد الأعلى نا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن الحسن البصري أنه قال في الأمة بيعها طلاقها يعنى من زوجها وبيعه طلاقها يعنى من زوجته * ومن طريق حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه قال: إذا زوج عبده من أمته فالطلاق بيد العبد وإذا اشترى أمة ولها زوج فالطلاق بيد المشترى، وقالت طائفة ان بيعت الأمة فهو طلاقها من زوجها وان بيع العبد وله زوجة لم تطلق بذلك، كما روينا من طريق عبد الرزاق عن معمر عن الزهري.
وابن أبي نجيح قال الزهري: عن سعيد بن المسيب وقال ابن أبي نجيح: عن مجاهد قالا جميعا: بيعها طلاقها فان بيع العبد لم تطلق هي حينئذ، وروينا عن الحسن البصري ان العبد إذا أبق وله زوجة فإنها طالق بإباقة العبد، روينا ذلك من طريق سعيد بن منصور نا هشيم أرنا منصور عن الحسن انه كان يقول: إباق العبد طلاقه، وذهبت طائفة إلى قول آخر كما روينا من طريق إسماعيل بن إسحاق القاضي نا مسدد نا المعتمر ابن سليمان قال: سمعت أبي يحدث عن أبي مجلز عن أنس بن مالك قال في قول الله عز وجل (والمحصنات من النساء الا ما ملكت أيمانكم) قال المحصنات ذوات الأزواج من الحرائر وإذ هو لا يرى بأسا بما ملكت اليمين أن ينتزع الرجل الجارية من عبده فيطؤها، وبه إلى إسماعيل نا أبو بكر بن أبي شيبة نا محمد بن جعفر غندر عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس في قول الله عز وجل: (الا ما ملكت ايمانكم) قال ينتزع الرجل وليدته امرأة عبده * ومن طريق عبد الرزاق عن ابن جريج قال قلت لعطاء أنتزع أمتي من عبد قوم آخرين أنكحتها إياه؟ قال نعم وارضه قلت: أبى الا صداقه قال هوله كله فان أبى فانتزعها ان شئت، ومن حر أنكحتها إياه ثم رجع عطاء فقال: لا تنتزعها من الحر وان أعطيته الصداق فلا تستخدمها ولا تبعها، وذهب آخرون إلى أن بيع الأمة ليس طلاقا وان بيع العبد أو إباقه ليس طلاقا لزوجته ولا للسيد ان ينتزع أمته من عبده إذا زوجها منه، روينا عن عمر بن الخطاب أنه ليس بيع الأمة طلاقا لها من زوجها، وصح أن ابن عمر ان سأله رجل فقال: اشتريت جارية لها زوج أفأطؤها فقال له ابن عمر: أتريد ان أحل لك الزنا؟ وصح هذا أيضا عن عبد الرحمن بن عوف وعن