من سئل، رحمان الدنيا والآخرة ورحيمهما، ليس كمثلك شئ مسؤول ولا معط، دعوتك فأجبتني، وسألتك فأعطيتني، وفرعت إليك فرحمتني، وأسلمت لك نفسي فاغفر لي ذنوبي ولوالدي ولا هلي وولدي ولكل سبب ونسب في الاسلام لي ولجميع المؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات. اللهم إني أسألك - بعظيم ما سأل: به أحد من خلقك من كريم أسمائك وجميل ثنائك وخاصة آلائك، أن تصلي على محمد وآل محمد، وأن تجعل عشيتي هذه أعظم عشية مرت علي منذ أنزلتني إلى الدنيا بركة، في عصمة ديني، وخاصة نفسي، وقضاء حاجتي، وتشفيعي في مسائلي، واتمام النعمة علي، وصرف السوء عني والبسني العافية، وأن تجعلني ممن نظرت إليه في هذه العشية برحمتك، إنك جواد كريم. اللهم صل على محمد وآل محمد، ولا تجعل هذه العشية آخر العهد مني حتى تبلغنيها من قابل مع حاج بيتك الحرام والزوار لقبر نبيك (عليه وآله السلام) في أعفي عافيتك، وأتم نعمتك، واو سع رحمتك وأجزل قسمك، وأسبغ رزقك، وأفضل الرجاء، وأنا لك على أحسن الوفاء إنك سميع الدعاء. اللهم صل على محمد وآل محمد، واسمع دعائي، وارحم تضرعي وتذللي واستكانتي وتوكلي عليك، فأنا لك سلم، لا أرجو نجاحا ولا معافاة ولا تشريفا إلا بك ومنك، فامنن علي بتبليغي هذه العشية من قابل وأنا معافى من كل مكروه محذور ومن جميع البوائق. وأعني على طاعتك وطاعة أوليائك الذين اصطفيتهم من خلقك لخلقك، اللهم صل على محمد وآل محمد، وسلمني في ديني، وامدد لي في أجلي، وأصح لي جسمي، يا من رحمني وأعطاني سؤلي، فاغفر لي ذنبي إنك على كل شئ قدير اللهم صل على محمد وآل محمد، وتمم علي نعمتك في ما بقي من أجلي حتى تتوفاني وأنت عني راض. اللهم صل على محمد وآل محمد، ولا تخرجني من ملة الاسلام، فإني
(٣٩١)