سمعت الرضا (عليه السلام)، يقول: " كانت الحكومة في بني إسرائيل، إذا سرق أحد شيئا استرق به، وكان يوسف عند عمته وهو صغير، وكانت تحبه، وكانت لإسحاق منطقة ألبسها يعقوب، وكانت عند أخته، وأن يعقوب طلب يوسف من عمته فاغتمت لذلك، وقالت له: دعه حتى أرسله إليك، فأرسلته وأخذت المنطقة فشدتها في وسطه تحت الثياب، فلما أتى يوسف أباه جاءت فقالت: سرقت المنطقة؟ ففتشته فوجدتها في وسطه، فلذلك قال اخوة يوسف حيث جعل الصاع في وعاء أخيه، فقال لهم يوسف: ما جزاء من وجدناه في رحلة؟ قالوا: جزاؤه باجزاء السنة التي تجري فيهم، فبدأ بأوعيتهم قبل وعاء أخيه، ثم استخرجها من وعاء أخيه، فلذلك قال اخوة يوسف (عليه السلام): ﴿إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل﴾ (1) يعنون المنطقة، فأسرها يوسف في نفسه، ولم يبدها لهم ".
وروي ما يقرب منه عن إسماعيل بن همام (2)، عنه (عليه السلام)، وفيه: " وكان إذا سرق أحد في ذلك الزمان، دفع إلى صاحب السرقة " (3).
(22367) 11 القطب الراوندي في الخرائج: روي عن الأصبغ بن نباتة، قال: دخلت في بعض الأيام على أمير المؤمنين (عليه السلام) في جامع الكوفة، وإذا بجم غفير ومعهم عبد أسود، فقالوا: يا أمير المؤمنين، هذا العبد سارق، فقال له الامام: " أسارق أنت يا غلام؟ " فقال له: نعم، فقال له مرة ثانية: " أسارق أنت يا غلام؟ " فقال: نعم يا مولاي، فقال له الامام: " إن قلتها ثالثة قطعت يمينك، فقال: أسارق أنت يا غلام؟ "