ومنها: بطون الأودية، لرواية أبي هاشم الجعفري (1)، وقد يعلل بكونها مظنة السيل، وكذلك كل ما ذكر في مرسلة عبد الله بن الفضل (2).
ومنها: الطين، والماء، وقرى النمل، ومجرى الماء، والسبخ، والثلج.
وعلل السبخ والثلج بعدم استقرار الجبهة.
وفي رواية داود الصرمي: " إن أمكنك أن لا تسجد على الثلج فلا تسجد، وإن لم يمكنك فسوه " (3) والظاهر أن المراد الدق والتسوية للاستقرار والتمكن، لا للرخصة في السجود.
وفي صحيحة أبي بصير عن الصادق عليه السلام، قال: سألته عن الصلاة في السبخة لم تكرهه؟ قال: " لأن الجبهة لا تقع مستوية " فقلت: إن كان فيها أرض مستوية؟ فقال: " لا بأس " (4).
ومنها: ما اشتملت عليه صحيحة معاوية بن عمار عن الصادق عليه السلام، قال: " الصلاة تكره في ثلاثة مواطن من الطريق: البيداء وهي ذات الجيش، وذات الصلاصل، وضجنان " (5) الحديث.
والمراد بالطريق طريق مكة، وضجنان بالمعجمة والألف بين النونين جبل بناحية مكة.