وهي أربع ركعات بتسليمتين، متى صليتهن غفر لك ما بينهن، إن استطعت كل يوم، وإلا فكل يومين، أو كل جمعة، أو كل شهر، أو كل سنة، فإنه يغفر لك ما بينهما كما في بعضها.
ويجوز جعلها من النوافل الرواتب وقضائها، لصحيحة ذريح، وغيرها من الأخبار (1).
وفي الذكرى يظهر من بعض الأصحاب جعلها من قضاء الفرائض أيضا (2)، ويطابقه إطلاق الصحيحة: " وإن شئت جعلتها من قضاء صلاة ".
وكيفيتها: أن يقرأ في كل ركعة الحمد وسورة.
ويستحب أن تكون إذا زلزلت الأرض في الأولى، والعاديات في الثانية، وإذا جاء في الثالثة، والتوحيد في الرابعة.
ويقول بعد السورة: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، خمس عشرة مرة على المشهور، وقيل: قبل القراءة (3)، ثم يركع ويقولها عشرا، ثم يرفع ويقولها عشرا، ثم يسجد ويقولها عشرا، وكذلك في الرفع وفي السجود الثاني، وفي الرفع عنه، وهكذا يفعل في باقي الركعات.
ويجوز تجريدها عن التسبيح ثم قضاؤه بعدها وهو ذاهب في حوائجه لمن كان مستعجلا، كما في رواية أبي بصير (4) وأبان (5).
ويدعو بالمأثور، وفي رواية الحسن بن محبوب في آخر سجدة منها (6).
ومنها: صلاة أمير المؤمنين عليه السلام أربع ركعات، في كل ركعة الحمد مرة