وفي مجمع البيان: روي عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: " لكل شئ زينة، وإن زينة الصلاة رفع الأيدي عند كل تكبيرة " (1).
وروى محمد بن مسلم وزرارة وحمران، عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام، في قوله تعالى: * (وتبتل إليه تبتيلا) * " إن التبتل هنا رفع اليدين في الصلاة " (2).
وفي المحاسن مرفوعا عن الصادق عليه السلام، قال: " قال النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام: عليك برفع يديك إلى ربك، وكثرة تقلبهما " (3).
والمستحب من الرفع يحصل برفع اليدين أسفل من وجهه قليلا كما في صحيحة معاوية بن عمار (4)، وحتى يكاد يبلغ أذنيه كما في صحيحة صفوان الجمال (5).
وفي صحيحة عبد الله بن سنان قال: رأيت أبا عبد الله عليه السلام يصلي يرفع يديه حيال وجهه حين استفتح (6).
ويستحب أن لا يجاوز بهما أذنيه كما في الحسنة المتقدمة (7) وموثقة أبي بصير (8)، ويمكن القول بحصول الاستحباب بمطلق الرفع أيضا، نظرا إلى المطلقات.
قيل: والظاهر من الأخبار ومقتضى الجمع بينهما محاذاة أسفل اليد النحر، وأعلاها الأذن، أو التخيير بين تلك المراتب بحيث لا يجاوز الوجه (9).