أخضران فعلمه الأذان (1).
لنذكر من أخبارنا رواية هي صحيحة منصور بن حازم عن الصادق عليه السلام، قال " (لما هبط جبرئيل عليه السلام بالأذان على رسول الله صلى الله عليه وآله كان رأسه في حجر علي عليه السلام، فأذن جبرئيل عليه السلام، وأقام، فلما انتبه رسول الله صلى الله عليه وآله قال: يا علي سمعت؟ قال: نعم يا رسول الله، قال: حفظت؟ قال: نعم، قال: ادع بلالا، فدعا علي عليه السلام بلالا فعلمه (2).
المبحث الأول: لا يجوز الأذان والإقامة في غير الفرائض اليومية والجمعة بإجماع علماء الاسلام.
أما في المذكورات، فالمشهور الأقوى استحبابهما، للأصل، وصحيحة حماد عن الصادق عليه السلام في تعليم الصلاة إياه، فلم يتوجه عليه السلام فيها إلى بيان الأذان والإقامة (3).
الأخبار المستفيضة الواردة في أن من صلى بأذان وإقامة صلى خلفه صفان من الملائكة، ومن صلى بإقامة بغير أذان صلى خلفه صف من الملائكة، وهي كثيرة منها صحيحة الحلبي (4).
أما الأخبار الدالة على استحباب الأذان فكثيرة معتبرة، مثل صحيحة الحلبي، عن الصادق عليه السلام، عن أبيه عليه السلام: (أنه كان إذا صلى وحده في البيت