لأهل المدينة ذا الحليفة وهو مسجد الشجرة، يصلي فيه ويفرض الحج، ووقت لأهل الشام الجحفة، ووقت لأهل نجد العقيق، ووقت لأهل الطائف قرن المنازل، ووقت لأهل اليمن يلملم. ولا ينبغي لأحد أن يرغب عن مواقيت رسول الله صلى الله عليه وآله ".
قال الفيومي في كتاب المصباح المنير: النجد ما ارتفع من الأرض والجمع نجود مثل فلس وفلوس، وبالواحد سمي بلاد معروفة من جزيرة العرب، وأولها من ناحية الحجاز ذات عرق وآخرها سواد العراق، ولهذا قيل ليست من العراق. انتهى (1).
وقال في القاموس: أنها اسم لما دون الحجاز من ما يلي العراق، أعلاه تهامة واليمن وأسفله العراق والشام، وأوله من جهة الحجاز ذات عرق (2). وهو مؤذن بدخول العراق كما هو ظاهر الخبر.
ومنها - ما رواه أيضا في الصحيح عن أبي أيوب الخزاز (3) قال: " قلت لأبي عبد الله عليه السلام: حدثني عن العقيق أوقت وقته رسول الله صلى الله عليه وآله أو شئ صنعه الناس؟ فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وقت لأهل المدينة ذا الحليفة، ووقت لأهل المغرب الجحفة، وهي عندنا مكتوبة مهيعة، ووقت لأهل اليمن يلملم، ووقت لأهل الطائف قرن المنازل، ووقت لأهل نجد العقيق وما أنجدت ".
قوله: " وما أنجدت " إشارة إلي وجوب الاحرام من هذا الميقات على من مر به وإن لم يكن من أهل نجد، لأن الانجاد الدخول في أرض نجد التي قد تقدم تحديدها، وتأنيث الضمير باعتبار الأرض المفهومة من السياق.