وروى في الكافي أيضا بسنده إلى بريد بن معاوية العجلي (1) قال: " كان أبو جعفر عليه السلام إذا أراد سفرا جمع عياله في بيت ثم قال: اللهم إني أستودعك الغداة نفسي ومالي وأهلي وولدي الشاهد منا والغائب اللهم احفظنا واحفظ علينا اللهم اجعلنا في جوارك اللهم لا تسلبنا نعمتك ولا تغير ما بنا من عافيتك وفضلك " ورواه البرقي في المحاسن مثله (2).
وروى السيد رضي الدين ابن طاووس في كتاب الأمان (3) عن النبي صلى الله عليه وآله قال: " ما استخلف العبد في أهله من خليفة إذا هو شد ثياب سفره خيرا من أربع ركعات يصليهن في بيته، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد، يقول اللهم إني أتقرب إليك بهن فاجعلهن خليفتي في أهلي ومالي " وروى أيضا (4) أنه يقرأ في الركعتين في الأولى بالحمد وقل هو الله أحد وفي الثانية بعد الحمد إنا أنزلناه في ليلة القدر.
فصل ويستحب أمام التوجه الصدقة وفي جملة من الأخبار أنها دافعة لشر الأيام النحسة التي نهى عن السفر فيها متى اضطر إلى السفر فيها:
كصحيحة عبد الرحمان بن الحجاج (5) قال: " قال أبو عبد الله عليه السلام: تصدق واخرج أي يوم شئت ".
وصحيحة حماد بن عثمان (6) قال: " قلت لأبي عبد الله عليه السلام أيكره السفر