الله. فلما استوى على الدابة قال: الحمد لله الذي أكرمنا وحملنا في البر والبحر ورزقنا من الطيبات وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا " سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين " (1) ثم سبح الله تعالى (ثلاثا) وحمد الله تعالى (ثلاثا) ثم قال: رب اغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. ثم قال: كذا فعل رسول الله صلى الله عليه وآله وأنا رديفه ".
وروى الطبرسي في كتاب مكارم الأخلاق عن زين العابدين عليه السلام (2) قال: " لو حج رجل ماشيا وقرأ " إنا أنزلناه " ما وجد ألم المشي. وقال: ما قرأ أحد " إنا أنزلناه " حين يركب دابته إلا نزل منها سالما مغفورا له، ولقارؤها أثقل على الدواب من الحديد " قال: وقال أبو جعفر عليه السلام: " لو كان شئ يسبق القدر لقلت قارئ " إنا أنزلناه " حين يسافر أو يخرج من منزله سيرجع ".
فصل في ما يستحب صحبته من الزاد في السفر ولا سيما سفر الحج:
روى الصدوق (عطر الله مرقده) مرسلا (3) قال: " قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من شرف الرجل أن يطيب زاده إذا خرج في سفر ".
ورواه في الكافي عن السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام عن آبائه (عليهم السلام) عنه صلى الله عليه وآله مثله (4).
وروى في الفقيه (5) قال: " قال الصادق عليه السلام قال رسول الله صلى الله عليه وآله: