ومن شر السباع والهوام ومن شر ركوب المحارم كلها، أجير نفسي بالله من كل شر - غفر الله له وتاب عليه وكفاه المهم وحجزه عن السوء وعصمه من الشر ".
فصل في ما يقوله عند الركوب روى ثقة الاسلام في الكافي في الصحيح عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله (عليه السلام) (1) في حديث قال: " فإذا جعلت رجلك في الركاب فقل: بسم الله الرحمان الرحيم بسم الله والله أكبر. فإذا استويت على راحلتك واستوى بك محملك فقل: الحمد لله الذي هدانا للاسلام وعلمنا القرآن ومن علينا بمحمد صلى الله عليه وآله سبحان الله " سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون " (2) والحمد لله رب العالمين اللهم أنت الحامل على الظهر والمستعان على الأمر، اللهم بلغنا بلاغا يبلغ إلى خير بلاغا يبلغ إلى رضوانك ومغفرتك، اللهم لا طير إلا طيرك ولا خير إلا خيرك ولا حافظ غيرك ".
وروى فيه عن إبراهيم بن عبد الحميد عن أبي الحسن عليه السلام (3) قال:
" قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا ركب الرجل الدابة فسمى ردفه ملك يحفظه حتى ينزل، وإن ركب ولم يسم ردفه شيطان فيقول له تغن فإن قال لا أحسن قال له تمن فلا يتمنى حتى ينزل. وقال: من قال إذا ركب الدابة -: بسم الله لا حول ولا قوة إلا بالله " الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا