وروح الإيمان، فبه خافوا الله، وبه الأمر والعدل والعبادة. وروح القوة وبه قووا على طاعة الله، وبه نهضوا. أو جاهدوا وعالجوا معائشهم.
وروح الشهوة، وبه اشتهوا طاعة الله وكرهوا عصيانه، وبه أكلوا وشربوا وآتوا النساء. وروح المدرج، الذي به يذهبون ويجيئون ويقال له: روح البدن وروح الحياة، وبذلك يدب ويدرج.
وفي المؤمنين، وهم أصحاب الميمنة، الأربعة الأخيرة، وليس فيهم روح القدس.
وفي الكفار، وهم أصحاب المشئمة، الثلاثة الأخيرة: روح القوة، وروح الشهوة، وروح المدرج.
وأما الروايات الدالة على ذلك كله في البحار (1).
بيان العلامة المجلسي للروح (2).
باب السكينة وروح الإيمان (3).
باب تأويل قوله تعالى: * (ونفخت فيه من روحي) * و * (روح منه) * (4).
التوحيد، معاني الأخبار: عن محمد بن مسلم، قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عز وجل: * (ونفخت فيه من روحي) * كيف هذا النفخ؟ فقال: إن الروح متحرك كالريح، وإنما سمي روحا لأنه اشتق اسمه من الريح، وإنما أخرجه على لفظة الروح، لأن الروح مجانس للريح، وإنما أضافه إلى نفسه، لأنه اصطفاه على سائر الأرواح، كما اصطفى بيتا من البيوت فقال: بيتي، وقال لرسول من الرسل:
خليلي، وأشباه ذلك، وكل ذلك مخلوق مصنوع محدث مربوب مدبر (5).