الكافي: مسندا عن الصادق (عليه السلام) في حديث: وخلق أرواح شيعتنا من طينتنا وأبدانهم من طينة مخزونة مكنونة أسفل من ذلك الطينة - الخبر (1).
بيان: فظهر مما تقدم أن الروح والقلب جوهر بسيط من عالم الجواهر البسيطة من عليين أو سجين.
بصائر الدرجات: عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال: إن الله تبارك وتعالى جعلنا من عليين، وجعل أرواح شيعتنا مما جعلنا منه. ومن ثم تحن أرواحهم إلينا.
وخلق أبدانهم من دون ذلك. وخلق عدونا من سجين، وخلق أرواح شيعتهم مما خلقهم منه، وخلق أبدانهم من دون ذلك. ومن ثم تهوي أرواحهم إليهم (2). وفيه:
عن أبي عبد الله في رواية شريفة قال: وخلق أرواح شيعتنا من طينتنا - الخبر (3).
أقول: يظهر من هذه الروايات مادة الأرواح من عليين أو سجين، كما ظهر مادة أبدانهم الذرية. ومن الروايات الآتية (أن الله تعالى خلق الأرواح قبل الأجساد بألفي عام) يظهر أن لها مدة.
روايات خلق الأرواح قبل الأجساد:
بصائر الدرجات: العلوي الصادقي (عليه السلام): إن الله خلق الأرواح قبل الأبدان بألفي عام، وأسكنها الهواء. ثم عرضها علينا أهل البيت، فوالله ما منها روح إلا وقد عرفنا بدنه - الخبر. وفي روايتين أخريين قال: وهو ربنا تبارك وتعالى خلق الأرواح قبل الأبدان بألفي عام، ثم عرض علينا المحب من المبغض - الخبر. وفي رواية أخرى نحوه. كل ذلك الأربعة في البحار (4). وقريب منه (5).
معاني الأخبار: عن المفضل، عن الصادق (عليه السلام) قال: إن الله تبارك وتعالى خلق الأرواح قبل الأجساد بألفي عام، فجعل أعلاها وأشرفها أرواح محمد وعلي