في أنه بعد بكائه على الجنة مائتي سنة، سجد لله سجدة لم يرفع رأسه ثلاثة أيام ولياليها (1).
قصص الأنبياء: عن الصادق (عليه السلام) قال: أمر إبليس بالسجود لآدم، فقال: يا رب وعزتك إن أعفيتني من السجود لآدم لأعبدنك عبادة ما عبدك أحد قط مثلها.
قال الله جل جلاله: إني أحب أن أطاع من حيث أريد (2).
العلوي (عليه السلام): إن إبليس سجد سجدة واحدة أربعة آلاف عام لم يرد بها غير زخرف الدنيا (3).
ومما أملى مولانا وسيدنا علي بن محمد الهادي (عليه السلام) على ابن السكيت: وأما سجود يعقوب لولده، فإن السجود لم يكن ليوسف وإنما كان ذلك من يعقوب وولده طاعة لله تعالى وتحية ليوسف، كما أن السجود من الملائكة لم يكن لآدم.
فسجود يعقوب وولده ويوسف معهم شكرا لله تعالى باجتماع الشمل - الخبر (4).
تفسير العياشي: عن أبي بصير، عن أبي جعفر (عليه السلام) في حديث ورود يعقوب وبنيه على يوسف قال: فلما رأوه سجدوا جميعا له إعظاما له وشكرا لله - الخبر (5).
تفسير العياشي: عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله: * (وخروا له سجدا) * قال: كان سجودهم ذلك عبادة لله (6).
إشكال الرازي في سجودهم له مع أن يعقوب كان أفضل وحقه أعظم وأجل وأجيب عن ذلك بوجوه: منها أن اللام في قوله: * (له سجدا) * يعني لأجل وجدانه