الإرشاد: كان الصادق (عليه السلام) لا يسجد إلا على تربة الحسين (عليه السلام) تذللا لله واستكانة إليه (1).
تقدم في " ترب " ما يتعلق بذلك. وفي " ارض ": النبوي المستفيض: جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا. وفي " دعا ": حديث مرور موسى على ساجد يدعو ووحيه تعالى إليه: يا موسى، لو سجد حتى ينقطع عنقه، ما قبلته، حتى يتحول عما أكره إلى ما أحب (2).
المحاسن: العلوي الصادقي (عليه السلام): لا خير في الدنيا إلا لأحد رجلين: رجل يزداد كل يوم إحسانا، ورجل يتدارك منيته بالتوبة. وأنى له بالتوبة! والله أن لو سجد حتى ينقطع عنقه ما قبل الله منه إلا بمعرفة الحق (3).
ثواب الأعمال: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: إذا سجد أحدكم، فليباشر بكفيه الأرض لعل الله يصرف عنه الغل يوم القيامة (4).
باب فضل السجود وإطالته وإكثاره (5). وتقدم في " ستت ": رواية في ذلك.
وسأل ربيعة بن كعب عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يكون معه في الجنة، فقال:
فأعني بكثرة السجود (6).
قد ورد أن طول السجود من دين الأئمة (عليهم السلام) وأنه من سنن الأوابين، ومن أشد الأعمال على إبليس، ويحط الذنوب، وأقرب ما يكون العبد إلى الله وهو ساجد، والسجود منتهى العبادة من بني آدم.
إستعصام جماعة بالسجود في جيش بعثهم رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فلما قتل بعضهم