تفسير قوله تعالى: * (واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان) * حيث زعموا أن سليمان بذلك السحر والتدبير والنيرنجات نال ما ناله من الملك العظيم، قالوا: وكان سليمان كافرا وساحرا ماهرا، بسحره ملك ما ملك. فرد الله عليهم قال:
* (وما كفر سليمان) * ولا استعمل السحر كما قاله هؤلاء الكافرون * (ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر) * أي بتعليمهم الناس السحر الذي نسبوه إلى سليمان كفروا وهذا التفسير مأخوذ من تفسير العسكري (عليه السلام). والتفصيل في البحار (1).
باب فيه حقيقة السحر وأنواعه (2). وفيه تفسير هذه الآية والكلام في السحر وأنواعه (3).
وفيه (4). مجئ امرأة عند عائشة فقالت: إني ساحرة، فهل لي من توبة؟ فلما وصفت سحرها قالت: ليست لك توبة.
كلمات الشهيدين في معاني السحر (5). وكلمات الراغب (6). وكلمات شارح المقاصد (7).
الإحتجاج: وفي حديث مسائل الزنديق عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال:
فأخبرني عن السحر ما أصله؟ وكيف يقدر الساحر على ما يوصف من عجائبه وما يفعل؟ قال: إن السحر على وجوه شتى، وجه منها بمنزلة الطب كما أن الأطباء وضعوا لكل داء دواء. فكذلك علم السحر، إحتالوا لكل صحة آفة، ولكل عافية عاهة، ولكل معنى حيلة. ونوع منه: آخر خطفة وسرقة ومخاريق وخفة. ونوع