فدق الباب رجل، فخرجت إليه، فإذا معه جارية ملفوف كمها على يده مخمرة بخمار، قلت: ما حاجتك؟ قال: أريد علي بن الحسين. قلت: أنا هو. قال:
أنا رسول المختار بن أبي عبيدة الثقفي يقرئك السلام ويقول: وقعت هذه الجارية في ناحيتنا فاشتريتها بستمائة دينار وهذه ستة مائة دينار فاستعن بها على دهرك.
ودفع إلي كتابا كتبت جوابه، وقلت: ما اسمك؟ قالت: حوراء. فهيؤها لي وبت بها عروسا فعلقت بهذا الغلام، فأسميته زيدا، فسترى ما قلت لك.
قال أبو حمزة الثمالي: فوالله لقد رأيت كل ما ذكره في زيد (1). وتقدم في " خير " ما يتعلق بذلك.
منع مولانا الصادق صلوات الله عليه عن تنقيص عمه زيد وقوله: رحم الله عمي، أتى أبي فقال: إني أريد الخروج على هذا الطاغية، فقال: لا تفعل، فإني أخاف أن تكون المقتول المصلوب على ظهر الكوفة. أما علمت يا زيد أنه لا يخرج أحد من ولد فاطمة على أحد من السلاطين قبل خروج السفياني إلا قتل - الخبر (2).
تفصيل ما ورد فيه (3). والمنع من خروجه (4).
إحتجاج مؤمن الطاق عليه (5). ودعوى رضاية الإمام بخروجه وأمره به في السر افتراء.
أمالي الصدوق: عنه، قال: في كل زمان رجل منا أهل البيت يحتج الله به على خلقه، وحجة زماننا ابن أخي جعفر بن محمد، لا يضل من تبعه، ولا يهتدي من خالفه (6).