وحديث رفع عيسى ومعه مدرعة صوف غزلتها ونسجتها وخاطتها مريم، فلما إنتهى إلى السماء نودي: يا عيسى، ألق عنك زينة الدنيا (1).
زهد الغلام الذي كان عيسى في طلبه وعبر عنه بالكنز (2).
زهد يحيى بن زكريا (3).
تقدم في " بكى ": بكاؤهما. ورواية عدة الداعي في زهد الأنبياء (4).
أقول: في كتاب السلسبيل (5) روي أن الله تعالى أوحى إلى نبي من الأنبياء:
أما زهدك في الدنيا، فقد تعجلت الراحة. وأما انقطاعك إلي فقد تعززت بي، ولكن هل عاديت في عدوا أو واليت في وليا؟
كلمات الرسول (صلى الله عليه وآله) في وصاياه لابن مسعود في زهد الأنبياء: نوح، وداود وسليمان، وإبراهيم، ويحيى، وعيسى (6).
رواية عدة الداعي في زهد الأنبياء (7).
من كلمات أمير المؤمنين (عليه السلام) في جواب اليهودي الذي ذكر له زهد عيسى قال: ومحمد (صلى الله عليه وآله) أزهد الأنبياء. كان له ثلاث عشرة زوجة سوى من يطيف به من الإماء. ما رفعت له مائدة قط وعليها طعام. وما أكل خبز بر قط. ولا شبع من خبز شعير ثلاث ليال متواليات قط. توفي ودرعه مرهونة عند يهودي بأربعة دراهم. ما ترك صفراء ولا بيضاء، مع ما وطئ له من البلاد، ومكن له من غنائم العباد. ولقد كان يقسم في اليوم الواحد ثلاثمائة ألف وأربعمائة ألف، ويأتيه السائل بالعشي