تشبيه الإمام بالسحاب الهاطل، كما في رواية طارق عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، وبالسحاب الماطر، كما في رواية الكافي عن الرضا (عليه السلام) في وصف الإمام. وفي بعض الزيارات: أشهد أنكم سحائب رضوانه. وفي بعض الأخبار تأويل السحاب بعلم الأئمة وبركاتهم.
مجئ ملك السحاب إسماعيل إليه (صلى الله عليه وآله) للسلام عليه، وإخباره بنزول المطر في يوم كذا وكذا، فوقع كما قال (1).
مكارم الأخلاق: كانت له عمامة يعتم (صلى الله عليه وآله) بها يقال لها السحاب، فكساها عليا وكان ربما طلع علي (عليه السلام) فيها فيقول: أتاكم علي في السحاب. يعني عمامته التي وهب له (2).
روي في غزوة الخندق أن النبي (صلى الله عليه وآله) عمم عليا (عليه السلام) عمامته السحاب على رأسه تسعة أكوار (3).
سحت: أكل السحت من الكبائر، كما عده الصادق (عليه السلام): منها في رواية الأعمش في حديث شرائع الدين (4). وكذا الرضا (عليه السلام) في مكاتبته في ذلك (5).
أما أنواعه ففي وصايا النبي (صلى الله عليه وآله) لأمير المؤمنين (عليه السلام): يا علي، من السحت ثمن الميتة، وثمن الكلب، وثمن الخمر، ومهر الزانية، والرشوة في الحكم، وأجر الكاهن (6). ورواه الصدوق والعياشي مثله (7).
فقه الرضا (عليه السلام): واعلم أن أجرة الزانية وثمن الكلب سحت إلا كلب الصيد.