روى أبو حمزة الثمالي، عن سالم، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن لله تبارك وتعالى بيت ريح مقفل عليه، لو فتح لأذرت ما بين السماء والأرض ما أرسل على قوم عاد إلا قدر الخاتم (1).
روى القمي عن الباقر (عليه السلام) قال: الريح العقيم تخرج من تحت الأرضين السبع. وما خرج منها شئ قط إلا على قوم عاد حين غضب الله عليهم فأمر الخزان أن يخرجوا منها مثل سعة الخاتم. فعصت على الخزنة، فخرج منها مثل مقدار منخر الثور تغيظا. ثم ذكر ضجة الخزنة إلى الله تعالى من عتوها، فبعث الله جبرئيل فردها بجناحه، فرجعت وخرجت على ما أمرت به، فأهلكت قوم عاد (2).
الكافي: في الصحيح عن الباقر (عليه السلام) قال: إن لله تعالى رياح رحمة ورياح عذاب فإن شاء الله أن يجعل العذاب من الرياح رحمة فعل. قال: ولن يجعل الرحمة من الريح عذابا - إلى أن قال: - وأما الريح العقيم، فإنها ريح عذاب لا تلقح شيئا من الأرحام ولا شيئا من النبات. وهي ريح تخرج من تحت الأرضين السبع - وساقه نحوا مما مر (3).
تفسير الريح الصرصر في الآية بالباردة (4). والريح العقيم فيه (5).
علل الشرائع: عن الصادق (عليه السلام) وقد سئل: من أين تهب الريح؟ فقال: إن الريح مسجونة تحت الركن الشامي فإذا أراد الله عز وجل أن يرسل منها شيئا، أخرجه إما جنوبا فجنوب، وإما شمالا فشمال. وإما صباء فصباء وإما دبورا فدبور. ثم قال: آية ذلك أنك ترى هذا الركن متحركا أبدا في الصيف والشتاء والليل والنهار. معاني الأخبار والكافي مثله (6). ويقرب منه فيه (7).
النبوي (صلى الله عليه وآله): الرياح ثمان، أربع منها عذاب، وأربع منها رحمة. فالعذاب