والأقصى يعني الأبعد، وهو بيت المقدس. وتقدم في " بيت " ما يتعلق به.
تفسير قوله تعالى: * (وإن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا) * بالمواضع السبعة التي يسجد عليها (1).
تقدم في " رحم ": تفسير قوله: * (والنجم والشجر يسجدان) * بالرسول والأمير عليهما صلوات الله، وفي " أبى ": تفسير قوله تعالى: * (وتقلبك في الساجدين) *.
تقدم في " زين " عند تفسير قوله تعالى: * (خذوا زينتكم عند كل مسجد) * ما يدل على تأويل المساجد بالأئمة ويشهد له ما تقدم في " بيت " من أنهم بيت الله تعالى وكعبته وقبلته، فراجع إليهما.
روى العياشي في تفسيره عن الحسين بن مهران، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله: * (وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد) * قال: يعني الأئمة. ومثله روايته الأخرى في قوله: * (خذوا زينتكم عند كل مسجد) *. وعنه في قوله تعالى: * (وإن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا) *: أن الإمام من آل محمد، فلا تتخذوا من غيرهم إماما.
عن كنز الفوائد للكراجكي في الآية المذكورة: المساجد هم الأئمة. وفي رواية أخرى: وهم الأوصياء والأئمة واحدا واحدا، فلا تدعوا إلى غيرهم، فتكونوا كمن دعا مع الله أحدا.
وعن القمي عن الصادق (عليه السلام) في قوله تعالى: * (وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون) * أي يدعون إلى ولاية علي في الدنيا وهم مستطيعون ذلك - الخبر.
سجادة: لقب جمع منهم الحسن بن علي بن أبي عثمان، ومحمد بن الحسن، وأبو الحسن المعلى الراوي عن أبي الخير الرازي فضل الباذنجان (2).
سجس: ذم أهل سجستان (3).