كلمات العلامة المجلسي في اجتماع الأئمة (عليهم السلام) في الرجعة (1).
الآيات الكريمة الظاهرة أو المؤولة بالرجعة كثيرة نتبرك بذكر جملة منها:
1 - قوله تعالى: * (ويوم نحشر من كل أمه فوجا) * - الآية. فإنه في الرجعة وآية حشر القيامة الكبرى قوله تعالى: * (وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا) *، كما هو صريح الروايات (2).
2 - قوله تعالى: * (وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون) *. روى القمي بسند صحيح عن أبي بصير ومحمد بن مسلم، عن الباقر والصادق (عليهما السلام) أنهما قالا: كل قرية أهلك الله أهلها بالعذاب لا يرجعون في الرجعة. فهذه الآية من أعظم الأدلة في الرجعة لأن أحدا من أهل الإسلام لا ينكر أن الناس كلهم يرجعون إلى القيامة من هلك ومن لم يهلك، فقوله: * (لا يرجعون) * عنى في الرجعة، فإما إلى القيامة يرجعون حتى يدخلوا النار (3).
3 - قوله تعالى: * (ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر) * قال الصادق (عليه السلام) في حديث المفضل المفصل: العذاب الأدنى عذاب الرجعة، والعذاب الأكبر عذاب يوم القيامة - الخبر. وقد ذكره في البحار (4). يأتي في " عذب ": مزيد بيان في ذلك.
4 - قوله تعالى: * (إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا) * - الآية.
فإن ظاهره أنه يقع النصر في زمان الاستقبال للرسل والمؤمنين في الحياة الدنيا وهو في الرجعة فإنه حين نزول الآية لم يكن رسولا إلا رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولم ينصروا فلا بد أن يقع النصر في الدنيا لأن الله لا يخلف الميعاد، فلا يكون نصر الرسل إلا في الرجعة، كما يأتي في " نصر " (5).