باب خبر سعد بن عبد الله ورؤيته للقائم (عليه السلام) ومسائله عنه (1).
باب من ادعى الرؤية في الغيبة الكبرى، وأنه يشهد ويرى الناس ولا يرونه (2).
باب نادر في ذكر من رآه في الغيبة الكبرى قريبا من زمان المجلسي (3) وفيه رسالة قصة الجزيرة الخضراء.
نقل لي العلامة المرجع الديني السيد محمود الشاهرودي في 10 صفر 1384:
كان العالم الجليل والثقة النبيل الشيخ أسد الله من تلاميذ العلم الكامل الحاج ميرزا حبيب الله الرشتي في النجف شاكا في الحديث المشهور كان أمير المؤمنين (عليه السلام) في أماكن متعددة في ليلة واحدة. فرأى أمير المؤمنين (عليه السلام) في المنام وسأله عن هذا الحديث، فقال: إنك لا تعقل ذلك، فانظر إلى أطرافك. قال: فنظرت، فإذا في كل الأطراف يرى أمير المؤمنين (عليه السلام) فارتفع الشك عني.
ثم سأله عن الحديث المعروف من ادعى الرؤية في زمن الغيبة فكذبوه وما نقل من الحكايات في رؤيته، فقال: كل ذلك صحيح، لأن الأول محمول على الرؤية والمشاهدة مع العرفان، وفي الحكايات لم يعرفوه حين المشاهدة وبعده عرفوه. وعليه شواهد من الروايات الأخر.
ثم قال له: أنت رأيته مرتين أو مرات. منها في حرمي في طرف زاوية الرجلين حين رأيت أمامك سيدا جليلا يقرأ ويصلي ويدعو، فرأيته في أحسن حالات، فنويت أن تعطيه جينة (فلوس زمانه) ثم بعده نويت أن تعطيه جينتين، ثم نويت ثلاثة لما رأيت من حسن قراءته ودعائه. فلما أردت أن تخرجها ولم يكن لك غيرها، توجه إليك فقال: أنت أحوج. ولم يقل لك شيئا آخر.
قال الشيخ المذكور: وقع ذلك ونسيته. قال - طاب ثراه -: وارتحل الشيخ المذكور إلى سامراء، وصار من خواص آية الله ميرزا محمد تقي الشيرازي.