واقتطف، فيقول: هذا مثالكما، فكما صار العنب بكما مقطوفا صار الذنب بكما معروفا. وعن سلمان الفارسي أنه قال: مثل القلب والجسد مثل الأعمى والمقعد - الخ (1).
في الصادقي (عليه السلام): مثل روح المؤمن وبدنه كجوهرة في صندوق، إذا أخرجت الجوهرة منه، طرح الصندوق ولم يعبأ به - الخ (2).
العلوي (عليه السلام) في صفة المؤمنين: لولا الآجال التي كتبت عليهم لم تستقر أرواحهم في أبدانهم طرفة عين شوقا إلى الثواب - الخ (3).
الكافي: في النبوي الصادقي (عليه السلام) في حديث عن ملك الموت: قال: ولو أردت قبض روح بعوضة ما قدرت عليها حتى يأمرني ربي بها - الخبر (4).
تقدم في " ربب ": معاني الرب فارجع إليه حتى تظهر لك عدم منافاته مع ما في الخبر العلوي (عليه السلام): أنا موتم البنين والبنات، أنا قابض الأرواح - الخ، كما في البحار (5).
الروح بالفتح: الراحة والرحمة، ففي الصادقي (عليه السلام): إن من روح الله تعالى ثلاثة: التهجد بالليل، وإفطار الصائم، ولقاء الإخوان (6).
أما الريح، فهي معروفة، وهو الهواء المتحرك. قال الراغب الأصبهاني: وعامة المواضع التي ذكر الله تعالى فيها إرسال الريح بلفظ الواحد فعبارة عن العذاب وكل موضع ذكر فيه بلفظ الجمع فعبارة عن الرحمة. ونقل إجماله عن أبي بن كعب،