الآية. الروايات في ذلك (1). الكلمات في ذلك (2).
مكاتبة مولانا أبي الحسن الثالث (عليه السلام) في عدم جواز رؤية الحق وعدم إمكانه (3).
في الدعاء المأثور: لست بمحدود فتدركك الأبصار (4). يظهر منه أن إدراك البصر فرع المحدودية، فإذا لم يكن محدودا فلا يدرك بالبصر.
قال الصادق: إن الأبصار لا تدرك إلا ماله لون وكيفية، والله خالق الألوان والكيفية (5).
أما قوله تعالى: * (ولقد رآه بالأفق المبين) * و * (لقد رآه نزلة أخرى) * فالمراد به جبرئيل رآه النبي ليلة المعراج بصورته الأصلية كما في الروايات الشريفة المروية عن النبي وآله المروي مستفيضا في صحاح العامة والخاصة.
أما قوله تعالى: * (وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة) * فيمكن أن يكون الناظرة بمعنى المنتظرة يعني منتظرة ثواب ربها، كما في نص القرآن والرواية. أو يكون الرب بمعنى السيد والمطاع، كما في كتب اللغة، وجاء في القرآن في آيتين من سورة يوسف، فالمراد ناظرة إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) في القيامة والجنة، كما ورد في الدعاء: فلا تحرمني في الجنان رؤيته أي رؤية رسول الله. أو يكون المراد ناظرة إلى الله سبحانه، كما في قوله (عليه السلام): رأته القلوب بحقائق الإيمان، لا النظر بالعين الظاهرة ولا بأعين القلوب كما هو واضح، فإن المخلوق ليس له آلة ووسيلة وسبيل إلى ذلك بحواسه الظاهرة والباطنة.
باب ذكر من رآه يعني الحجة المنتظر (عليه السلام) (6) وأسامي من رآه في البحار (7).