مجالس المفيد: عن الصادق (عليه السلام) حديث خمس سجدات التي سجدها رسول الله (صلى الله عليه وآله) شكرا لله تعالى، وذكر في علته أنه أتاه جبرئيل فبشره أن عليا في الجنة، فسجد شكرا لله تعالى، فرفع رأسه، فقال: جبرئيل: وفاطمة في الجنة، فسجد، فرفع رأسه، وقال: والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، فسجد، فلما رفع رأسه قال: ومن يحبهم في الجنة، فسجد، فلما رفع رأسه قال: ومن يحب من يحبهم في الجنة (1).
ونحوه من طريق العامة، كما في الإحقاق (2).
أقول: والظاهر سقوط الخامس وأنه (صلى الله عليه وآله) سجد خمسة كما في رواية الكليني في الكافي عن الصادق (عليه السلام) وأنه لما سجد خمسة سألوه عن ذلك، فقال:
استقبلني جبرئيل فبشرني ببشارات من الله عز وجل، فسجدت لله شكرا لكل بشرى سجدة (3).
سائر موارد سجداته شكرا لله تعالى (4).
الروايات في أنه ما استيقظ من نومه قط إلا خر لله ساجدا (5).
يستفاد مما تقدم استحباب سجدة الشكر عند تجديد كل نعمة ونزيدك عليه ما رواه الكليني في الكافي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إذا ذكر أحدكم نعمة لله جل وعز، فليضع خده على التراب، شكرا لله. فإن كان راكبا، فلينزل، فليضع خده على التراب. وإن لم يكن يقدر على النزول للشهرة، فليضع خده على قربوسه. فإن لم