قال تعالى في الفتح: * (لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة) * سميت بيعة الرضوان لهذه الآية.
رطب: قصة الرطب الذي أهدي إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فلم يوجد في بيته قصعة ولا طبق يجعل فيها، فأمر النبي (صلى الله عليه وآله) الخادمة التي جاءت به أن تضعه على حضيض الأرض بعد أن كنسه رسول الله بثوبه. ثم قال: والذي نفسي بيده، لو كانت الدنيا تعدل عند الله مثقال جناح بعوضة ما أعطى كافرا ولا منافقا منها شيئا (1).
وتقدم في " دنا ": الجملة الأخيرة مع الإشارة بمواضع الراوية.
خبر طبق من رطب جاء به جبرئيل للنبي والولي فأكلا ثم أحضر طستا وإبريقا فصب الرسول على يدي أمير المؤمنين (عليه السلام) فلم يقع منه قطرة في الطست لأن الملائكة يتسابقون في أخذ الماء يغسلون به وجوههم ويتبركون به (2).
خبر الرطب الذي أكله رسول الله (صلى الله عليه وآله) ليلة المعراج في الجنة فتحول نطفة في صلبه فصارت نطفة الزهراء سلام الله عليها (3).
أقول: وعبر عن هذا الرطب في بعض الروايات بالتفاحة، كما تقدم في " تفح " وفي بعضها بثمرة من شجر الجنة، والكل واحد.
خبر الرطب الذي جئ به من عند الله تعالى للخمسة الطيبة فأخذ (صلى الله عليه وآله) رطبة فجعلها في فم الحسين ثم أخذ أخرى فجعلها في فم الحسن، ثم في فم فاطمة ثم في فم علي (عليهم السلام). وفي كل ذلك يقول: هنيئا مريئا - الخ (4).
وفي خطبة الحسن المجتبى (عليه السلام) في وصف نفسه في محضر معاوية فقال له:
خذ في نعت الرطب. فقال: الريح تنفخه، والحرور ينضجه، والبرود يطيبه - ثم عاد