والقلوب وعلم ما في السماوات والأرض - الخبر (1). وقريب منه (2).
باب فيه أن الروح يلقى إليه وجبرئيل أملى عليه، يعني أمير المؤمنين (عليه السلام) (3).
سورة النحل: * (قل نزله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين آمنوا) *.
تفسير علي بن إبراهيم: في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله:
* (روح القدس) * قال: الروح هو جبرئيل، والقدس الطاهر * (ليثبت الذين آمنوا) * هم آل محمد (عليهم السلام) * (وهدى وبشرى للمسلمين) * (4).
الكافي: العلوي (عليه السلام): إن لله نهرا دون عرشه ودون النهر الذي دون عرشه نور نوره. وإن في حافتي النهر روحين مخلوقين: روح القدس، وروح من أمره - الخ (5).
قال تعالى: * (وآتينا عيسى بن مريم البينات وأيدناه بروح القدس) * وقال في حق عيسى: * (وأيدتك بروح القدس) *.
يستفاد مما تقدم، ويأتي في روايات شرح الخمسة أرواح أن الأنبياء والمرسلين مؤيدون بروح القدس وهو جبرئيل وهو غير الروح المذكور في قوله:
* (يسئلونك عن الروح) * وفي قوله: * (أوحينا إليك روحا من أمرنا) * وفي قوله:
* (ينزل الملائكة بالروح) * وفي قوله: * (تنزل الملائكة والروح) * وفي قوله: * (كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه) * وفي قوله: * (يوم يقوم الروح والملائكة) *، كما يأتي.
وقوله تعالى: * (نزل به الروح الأمين على قلبك) * هو جبرئيل، كما في البحار (6). والمراد بالضمير المجرور في كلمة " به " ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام)، كما