وفي دعاء الندبة المعروفة: أين وجه الله الذي إليه يتوجه الأولياء؟ أين السبب المتصل بين أهل الأرض والسماء؟ - الخبر (1).
وفي حديث الثقلين: السبب الأكبر كتاب الله، سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم. والأصغر أهل بيتي.
وتقدم في " جرى ": الإشارة إلى الروايات الواردة في أنه أبى الله أن يجري الأمور إلا بأسبابها. وفي " سحب ": أن الله تعالى هيأ للإمام الأسباب.
لا يجوز سب من يجوز سبه في موضع يكون سببا لسب من لا يجوز سبه، قال تعالى: * (ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم) * - الآية.
تفسير علي بن إبراهيم: عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال: سئل عن قول النبي (صلى الله عليه وآله): إن الشرك أخفى من دبيب النمل على صفاة سوداء في ليلة ظلماء، قال: كان المؤمنون يسبون ما يعبد المشركون من دون الله، فكان المشركون يسبون ما يعبد المؤمنون فنهى الله المؤمنين عن سب آلهتهم لكيلا يسب الكفار إله المؤمنين، فيكون المؤمنون قد أشركوا بالله من حيث لا يعلمون، فقال: * (ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله) * - الآية (2).
في روضة الكافي حديث طويل عن الصادق (عليه السلام): وإياكم وسب أعداء الله حيث يسمعونكم، فيسبوا الله عدوا بغير علم. وقد ينبغي لكم أن تعلموا حد سبهم الله كيف هو. إنه من سب أولياء الله، فقد انتهك سب الله. ومن أظلم عند الله ممن استسب لله ولأوليائه؟! فمهلا مهلا، فاتبعوا أمر الله - الخبر (3).
روى العياشي عنه (عليه السلام) أنه سئل عن هذه الآية فقال: أرأيت أحدا يسب الله؟
فقال: لا وكيف؟ قال: من سب ولي الله، فقد سب الله (4).