فقد زوجته على أربعمائة مثقال فضة إن رضي بذلك علي. ثم دعى بطبق بسر فقال: انتهبوا. فبينا ننتهب إذ دخل علي فقال النبي (صلى الله عليه وآله): يا علي أعلمت أن الله أمرني أن أزوجك فاطمة، فقد زوجتكها على أربعمائة مثقال فضة إن رضيت.
فقال علي: رضيت بذلك عن الله وعن رسوله. فقال النبي (صلى الله عليه وآله): جمع الله شملكما، وأسعد جدكما، وأخرج منكما كثيرا طيبا (1).
كيفية زفافهما (2). وتقدم في " جهز ": ذكر جهاز فاطمة (عليها السلام).
علة عدم ذكر الحور العين في سورة هل أتى مع أن فيه ذكر نعم الجنة إجلالا لفاطمة (عليها السلام)، كما قيل (3).
تعيير نساء قريش فاطمة الزهراء بقولهن لها: قد زوجك رسول الله (صلى الله عليه وآله) بمن لا مال له، وبلوغ الخبر إلى رسول الله وبيانه فضائله الكريمة ومناقبه العظيمة (4).
عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه تزوج ليلى فجعلت له حجلة، فهتكها وقال:
حسب آل علي ما هم فيه. وفي رواية أخرى: أنه (عليه السلام) تزوج امرأة فنجدت له بيتا فأبى أن يدخله (5).
تزوج أمير المؤمنين (عليه السلام) بعد وفاة فاطمة الزهراء بتسع ليال وتوفي عن أربعة: أمامة وأمها زينب، وأسماء، وليلى التميمية، وأم البنين. وخطب المغيرة بن نوفل أمامة ثم أبو الهياج. فروت عن علي (عليه السلام): أنه لا يجوز لأزواج النبي والوصي أن يتزوجن بغيره بعده. فلم تتزوج امرأة ولا أم ولد بهذه الرواية. وتوفي صلوات الله وسلامه عليه عن ثماني عشرة أم ولد (6).