باب فيه أحوال الرؤساء وعدلهم وجورهم (1).
نهج البلاغة: قال (عليه السلام): آلة الرياسة سعة الصدر (2).
من مواعظ الصادق (عليه السلام): كن ذنبا ولا تكن رأسا (3).
ومن مواعظه: إن أبغضكم إلي المترئسون المشاؤون بالنمائم - الخ (4).
من مواعظ الكاظم (عليه السلام): ومن طلب الرياسة هلك - الخ (5).
إلى غير ذلك من الروايات الواردة في ذمها (6). وفيه معنى الرياسة المذمومة.
وسيأتي في " علم ".
باب حب الرياسة (7). تقدم في " أمر " ما يتعلق بذلك.
الكافي: عن معمر بن خلاد، عن أبي الحسن (عليه السلام) ذكر رجلا فقال: إنه يحب الرياسة، فقال: ما ذئبان ضاريان في غنم قد تفرق رعاؤها بأضر في دين المسلم من طلب الرياسة.
بيان: للرياسة أنواع شتى. فمنها ممدوح كرياسة الأنبياء والأوصياء التي أعطاهم الله تعالى لهداية الخلق وإرشادهم. وأما سائر الخلق فلهم رياسة حقة ورياسة باطلة هي مشتبهة بحسب نياتهم واختلاف حالاتهم، كالقضاء والحكم بين الناس، وارتكاب الفتوى، والتدريس، والوعظ، وإمامة الجمعة والجماعة.
والحاصل أن الرياسة إن كانت بجهة شرعية ولغرض صحيح فهي ممدوحة، وإن كانت على غير الجهات الشرعية أو مقرونة بالأغراض الفاسدة فهي مذمومة (8).