باب فيه لزوم الرضا بما فعله الأنبياء والأئمة صلوات الله عليهم (1).
المحاسن: عن سليمان بن خالد، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لو أن أهل السماوات والأرض لم يحبوا أن يكونوا شهدوا مع رسول الله لكانوا من أهل النار (2).
باب لزوم انكار المنكر وعدم الرضا بالمعصية، وأن من رضي بفعل فهو كمن أتاه (3).
وفيه الروايات الواردة في تفسير قوله تعالى: * (قد جائكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين) * بأن بين المخاطبين بهذا الكلام وبين القاتلين خمسمائة عام فسماهم الله قاتلين لرضاهم بذلك (4).
ورواها في تفسير البرهان سورة آل عمران (5).
نهج البلاغة: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): أيها الناس إنما يجمع الناس الرضا والسخط وإنما عقر ناقة ثمود رجل واحد. فعمهم الله بالعذاب لما عموه بالرضا.
قال سبحانه: * (فعقروها فأصبحوا نادمين) * - الخبر (6). وتقدم في " جمع ": هذه الرواية بطريق آخر أبسط منه مع بيان مواضع الرواية.
تحف العقول: عن أبي جعفر الثاني (عليه السلام) قال: من شهد أمرا، فكرهه، كان كمن غاب عنه. ومن غاب عن أمر، فرضيه، كان كمن شهده (7). وعن التهذيب عن النبي (صلى الله عليه وآله) مثله، ويأتي في " نهى " و " ولى " ما يتعلق بذلك.
تفسير الإمام العسكري (عليه السلام): عن العسكري (عليه السلام) قال: ألا وإن الراضين بقتل الحسين (عليه السلام) شركاء قتله - الخبر (8).