باب ما يظهر من رحمته تعالى في القيامة (1).
إعلام الدين: قال مولانا السجاد (عليه السلام): لا يهلك مؤمن بين ثلاث خصال:
شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وشفاعة رسول الله، وسعة رحمة الله (2).
أمالي الصدوق: عن الصادق (عليه السلام) قال: إذا كان يوم القيامة، نشر الله تبارك وتعالى رحمته حتى يطمع إبليس في رحمته (3).
أمالي الصدوق: عن الصادق، عن آبائه (عليهم السلام): أوحى الله إلى داود: يا داود، كما لا تضيق الشمس على من جلس فيها، كذلك لا تضيق رحمتي على من دخل فيها - الخ (4).
تفسير الإمام العسكري (عليه السلام): قال أمير المؤمنين (عليه السلام): الله رحيم بعباده. ومن رحمته أنه خلق مائة رحمة جعل منها رحمة واحدة في الخلق كلهم. فبها يتراحم الناس، وترحم الوالدة ولدها، وتحنن (تحنو - خ ل) الأمهات من الحيوانات على أولادها، فإذا كان يوم القيامة أضاف هذه الرحمة الواحدة إلى تسع وتسعين رحمة، فيرحم بها أمة محمد (صلى الله عليه وآله) - الخبر (5).
ورواه العامة مثله، كما في التاج (6).
قال تعالى: * (يختص برحمته من يشاء) * روى الطبرسي عن أمير المؤمنين وأبي جعفر الباقر (عليهما السلام): أن المراد برحمته هاهنا النبوة (7).
كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: عن الرضا، عن أبيه، عن جده (عليهم السلام) في قوله تعالى: * (يختص برحمته من يشاء) * قال: المختص بالرحمة نبي الله ووصيه. إن الله خلق مائة رحمة، تسعة وتسعون رحمة عنده مذخورة